كعادة المصريين مُغرميين بقاعدة التفاؤل والتشائم، تلك العادات المتوارثة منذ أقدم العصور التاريخية، تتجسد في رؤية الحيوانات الغير مألوفة أو التبشير بعزاء أو أخبار حزينة فور وصول شخصًا ما، أو تكرار حوادث بعينها بصحبة أشخاص نعرفهم، كل هذه الصفات عندما تتجمع مع شخص معين تكون النتيجة هي التشاؤم من هذا الشخص ومستقبله.
مارتن يول، المدير الفني للأهلي، منذ قدومه إلى مطار القاهرة، للتعاقد رسميًا مع القلعة الحمراء، ويصادفه سوء حظ كبير ليس على مستوى النتائج أو الحياة في مصر، بل سوء حظ في مصادفة تلك الأمور التي تُثير التشاؤم لدى المصريين.
“بطولات” يستعرض 3 مواقف تعرض لها “مارتن يول” مع الأهلي جلبت له “الشؤم”..
– جنازة في استقبال “يول” بمطار القاهرة:
فور وصوله بصالة الوصول بمبني الركاب رقم “3” بمطار القاهرة ، وكان في استقباله الكابتن سمير عدلي مدير العلاقات العامة بالأهلي .
إلا أنه من سوء حظ المدير الفني الجديد كان هناك استقبال عائلات ريفية لجثمان “نجلهم” القادم من أوروبا وسط حالات البكاء والنحيب، وهو الأمر الذي دفع المدرب الهولندي إلى التشاؤم والحزن خاصة وإنه كان يتمنى استقبال جماهيري له كما يحدث معه ومن المدربين الكبار في جميع انحاء العالم.
– “زواحف وثعابيين” في أول رحلة إفريقية:
سافر الهولندي يول، أول رحلة إفريقية مع الأهلي، لخوض مباراة دور الـ32 أمام فريق ريكرياتيفو الأنجولي، في دوري أبطال إفرقية، وأثناء الرحلة فوجئ الجميع بإحدى السيارات تصطدم بإحدى السيارات في الاتجاه المُقابل خاصة أنه لا يوجد فواصل بين الإتجاهين وهو الأمر الذي بدأ معه سلسلة رعب بعثة الأهلي لتتوقف جميع السيارات على الطريق ويفاجئ الجميع بوجود العديد من الزواحف والثعابين على الطريق، الأمر الذي كثف من حالة الخوف لدى بعثة الأهلي وجعلهم يستقلون السيارات سريعًا خوفًا من تعرض أحد أفراد البثعة للأذى.
– الأهلي ينجو من الموت في أنجولا:
أثناء رحلة العودة إلى القاهرة، بعد إستقلال الجميع سياراتهم وبدء السير مرة أخرى في طريق العودة إلى لواندا، ومنها إلى مطار أنجولا، فوجئ الهولندي مارتن يول، أن السيارة التي يستقلونها اصطدمت بسيارة أخرى من جهة الجانب، وأن سيارتهم لا يوجد بها “فرامل” الأمر الذي جعل مارتن يول يطالب بإيقاف السيارة خوفًا على سلامة أفراد الجهاز الفني ونزل جميع أفراد الجهاز الفني من السيارة وتم توزيعهم على باقي سيارات البعثة.
وطلب مسئولو النادي الأهلي من السائقين ضروروة السير ببطئ بسبب سوء الطريق بجانب أن السيارات غير مجهزة على الشكل الأمثل لتستغرق الرحلة من ليبولو إلى لواندا 8 ساعات بدلا من 5 ساعات حيث سارت السيارات على سرعة 20 كيلو متر في الساعة .